روي أن قتيلة بنت عبد العزى قدمت مشركة على بنتها أسماء بنت أبي بكر بهدايا فلم تقبلها ولم تأذن لها بالدخول فنزلت.
(9) إنما ينهيكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم كمشركي مكة فإن بعضهم سعى في إخراج المؤمنين وبعضهم أعانوا المخرجين أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون لوضعهم الولاية في غير موضعها.
(10) يا أيها الذين آمنوا إذا جائكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن فاختبروهن بما يغلب على ظنكم موافقة قلوبهن ألسنتهن في الايمان الله أعلم بإيمانهن فإنه المطلع على ما في قلوبهن فإن علمتموهن مؤمنات بحلفهن وظهور الامارات فلا ترجعوهن إلى الكفار إلى أزواجهن الكفرة لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن التكرير للمطابقة والمبالغة أو الأولى لحصول الفرقة والثانية للمنع عن الاستئناف واتوهم ما أنفقوا ما دفعوا إليهن من المهور القمي قال إذا لحقت امرأة من المشركين بالمسلمين تمتحن بأن تحلف بالله أنه لم يحملها على اللحوق بالمسلمين بغض لزوجها الكافر ولا حب لاحد من المسلمين وإنما حملها على ذلك الاسلام فإذا حلفت على ذلك قبل إسلامها واتوهم ما انفقوا يعني ترد المسلمة على زوجها الكافر صداقها ثم يتزوجها المسلم.
في الكافي عن الصادق (عليه السلام) قيل له إن لامرأتي أختا عارفة على رأينا بالبصرة وليس على رأينا بالبصرة إلا قليل فأزوجها ممن لا يرى رأيها قال لا ولا نعمة إن الله عز وجل يقول فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن ولا جناح عليكم أن تنكحوهن فإن الاسلام حال بينهن وبين أزواجهن الكفرة إذا آتيتموهن أجورهن فيه إشعار بأن ما أعطى أزواجهن لا يقوم مقام المهر ولا تمسكوا (1) بعصم الكوافر فربما تعتصم به الكافرات من عقد ونسب جمع عصمة والمراد نهي المؤمنين عن المقام على نكاح المشركات وقرئ بتشديد السين.