في الكافي عن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال من علم أن الله يراه ويسمع ما يقول ويعلم ما يعمله من خير أو شر فيحجزه ذلك عن القبيح من الاعمال فذلك الذي خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى وفي الفقيه في مناهي النبي (صلى الله عليه وآله) من عرضت له فاحشة أو شهوة فاجتنبها من مخافة الله عز وجل حرم الله عليه النار وآمنه من الفزع الأكبر وأنجز له ما وعده في كتابه في قوله تعالى ولمن خاف مقام ربه جنتان.
(47) فبأي آلاء ربكما تكذبان. ذواتا أفنان ذواتا ألوان من النعيم أو أنواع من الأشجار والثمار جمع فن أو أغصان جمع فنن وهي الغصنة التي تتشعب من فرع الشجر وتخصيصها بالذكر لأنها التي تورق وتثمر وتمد الظل.
(49) فبأي آلاء ربكما تكذبان.
(50) فيهما عينان تجريان.
(51) فبأي آلاء ربكما تكذبان (52) فيهما من كل فكهة زوجان صنفان غريب ومعهود أو رطب ويابس.
(53) فبأي آلاء ربكما تكذبان.
(54) متكئين على فرش بطائنها من إستبرق من ديباج ثخين فما ظنك بالظهاير وجنا الجنتين دان مجنيهما قريب يناله القاعد والمضطجع.
(55) فبأي آلاء ربكما تكذبان.
(56) فيهن في الجنان قاصرات الطرف نساء قصرن أبصارهن على أزواجهن لم يردن غيرهم والقمي قال الحور العين يقصر الطرف عنها من ضوء نورها لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان لم يمس الانسيات إنس ولا الجنيات جن وقرئ بضم الميم.
(57) فبأي آلاء ربكما تكذبان.
(58) كأنهن الياقوت والمرجان في حمرة الوجنة وبياض البشرة وصفائهما.