ورد: (إنه لما حرم مارية على نفسه أخبر حفصة: أنه يملك من بعده أبو بكر وعمر) 1.
وفي رواية: (قال لها: إن أنت أخبرت به فعليك لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، فأخبرت حفصة عائشة من يومها ذلك، وأخبرت عائشة أبا بكر) 2.
* (فلما نبأت به) *: أخبرت به * (وأظهره الله عليه) *: وأطلع الله النبي صلى الله عليه وآله على الحديث، أي: على إفشائه عرف بعضه: عرف الرسول بعض ما فعلت وأعرض عن بعض) *: عن إعلام بعض تكرما.
قال: (إن كل واحدة منهما حدثت أباها بذلك، فعاتبهما في أمر مارية، وما أفشتا عليه من ذلك، وأعرض عن أن يعاتبهما في الأمر الآخر) 3.
* (فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير) *.
* (إن تتوبا إلى الله) * خطاب لحفصة وعائشة على الالتفات للمبالغة في المعاتبة * (فقد صغت قلوبكما) *: فقد وجد منكما ما يوجب التوبة، وهو ميل قلوبكما عن الواجب، من مخالصة الرسول صلى الله عليه وآله بحب ما يحبه وكراهة ما يكرهه. وإن تظاهرا عليه: وإن تتظاهرا عليه بما يسوؤه.
وفي قراءتهم عليهم السلام: (وإن تظاهروا عليه) 4. كأنهم عليهم السلام أشركوا معهما أبو يهما. * (فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين) *: فلن يعدم من يظاهره، فإن الله ناصره، وجبريل رئيس الكروبين قرينه، وعلي بن أبي طالب أخوه ووزيره ونفسه * (والملائكة بعد ذلك ظهير) *: مظاهرون.
قال: (لما نزلت هذه الآية أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد علي عليه السلام وقال: يا أيها الناس هذا