سورة الحاقة [مكية، وهي اثنتان وخمسون آية] (1) بسم الله الرحمن الرحيم (الحاقة): الساعة التي يحق وقوعها، أو تحق فيها الأمور، أي: تجب وتعرف حقائقها، أو تقع فيها حواق الأمور من الحساب والجزاء.
(ما الحاقة) استفهام، معناه التفخيم لحالها والتعظيم لشأنها.
(وما أدراك ما الحاقة) زيادة في التهويل، أي: إنك لا تعلم كنهها، فإنها أعظم من أن يبلغها دراية.
(كذبت ثمود وعاد بالقارعة): بالحالة التي تقرع الناس بالأفزاع والأهوال، والأجرام بالانفطار والانتشار. وإنما وضعت موضع الضمير الحاقة، زيادة في وصف شدتها.
(فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية): بالواقعة المجاوزة للحد في الشدة، وهي الصيحة والرجفة، كما مضى بيانه (2).