سورة القارعة [مكية، وهي إحدى عشرة آية] (1) بسم الله الرحمن الرحيم (القارعة) التي تقرع الناس بالأفزاع، والأجرام بالانفطار والانتشار.
(ما القارعة) ما هي؟ أي: أي شئ هي؟ وهو تعظيم لشأنها وتهويل لها.
(وما أدراك ما القارعة): وأي شئ أعلمك ما هي؟! أي: أنك لا تعلم كنهها.
(يوم يكون الناس كالفراش المبثوث) في كثرتهم وذلتهم، وانتشارهم واضطرابهم.
(وتكون الجبال كالعهن المنفوش): كالصوف ذي الألوان المندوف، لتفرق أجزائها وتطايرها في الجو.
(فأما من ثقلت موازينه) بالحسنات، بأن ترجحت مقادير أنواع حسناته.
(فهو في عيشة): في عيش راضية: ذات رضى، أي: مرضية.
(وأما من خفت موازينه) من الحسنات، بأن لم تكن له حسنة يعبأ بها، أو ترجحت سيئاته على حسناته. وقد سبق تحقيق الوزن في الأعراف (2).