سورة الكوثر [مكية، وهي ثلاث آيات] (1) بسم الله الرحمن الرحيم (إنا أعطيناك الكوثر): الخير الكثير في الغاية، وفسر بالعلم والعمل، وبالنبوة والكتاب، وبشرف الدارين، وبالذرية الطيبة، وبالشفاعة. والأخير مروي (2).
وفي رواية: (هو نهر في الجنة، أعطاه الله نبيه عوضا من ابنه) (3).
وورد: (الكوثر نهر يجري تحت عرش الله تعالى، ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وألين من الزبد، حصاه الزبرجد والياقوت والمرجان، حشيشه الزعفران، ترابه المسك الأذفر. ثم قال: يا علي هذا النهر لي ولك ولمحبيك من بعدي) (4).
وسئل عنه النبي صلى الله عليه وآله حين نزلت السورة، فقال: (نهر وعدنيه ربي، عليه خير كثير، هو حوضي ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد نجوم السماء، فيختلج القرن منهم، فأقول: يا رب إنهم من أمتي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك) (5).