سورة عبس [مكية، وهي اثنتان وأربعون آية] (1) بسم الله الرحمن الرحيم (عبس وتولى).
(أن جاءه الأعمى). قال: (نزلت في رجل من بني أمية كان عند النبي صلى الله عليه وآله فجاء ابن أم مكتوم، فلما رآه تقذر منه وجمع نفسه، وعبس وأعرض بوجهه عنه. فحكى الله ذلك وأنكره عليه) (2).
والقمي: نزلت في عثمان وابن أم مكتوم، وكان ابن أم مكتوم مؤذنا لرسول الله صلى الله عليه وآله، وكان أعمى، وجاء إلى رسول صلى الله عليه وآله وعنده أصحابه وعثمان عنده، فقدمه رسول الله صلى الله عليه وآله على عثمان، فعبس عثمان وجهه وتولى عنه، فأنزل الله: (عبس وتولى) يعني عثمان (أن جاءه الأعمى) (3).
(وما يدريك لعله يزكى القمي): أي: يكون طاهرا أزكى (4).
(أو يذكر): أو يذكره رسول الله صلى الله عليه وآله (فتنفعه الذكرى).