عليك). ورد: (إن عددهم مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا) (1). (وما كان لرسول أن يأتي باية إلا بإذن الله): ليس له أن يستبد بإتيان المقترح (2) بها. (فإذا جاء أمر الله) بالعذاب (قضى بالحق): بإنجاء المحق وتعذيب المبطل (وخسر هنالك المبطلون):
المعاندون، باقتراح الآيات بعد ظهور ما يغنيهم عنها.
(الله الذي جعل لكم الأنعام لتركبوا منها ومنها تأكلون) فإن منها ما يؤكل كالغنم، ومنها ما يؤكل ويركب كالإبل والبقر.
(ولكم فيها منافع) كالألبان والجلود والأوبار (ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم) بالمسافرة عليها (وعليها) في البر (وعلى الفلك) في البحر (تحملون).
(ويريكم آياته) الدالة على كمال قدرته وفرط رحمته (فأي آيات الله تنكرون) فإنها لظهورها لا تقبل الانكار.
(أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثارا في الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون). (ما) الأولى يحتمل النافية والاستفهامية، والثانية الموصولة والمصدرية (3).
(فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم) واستحقروا علم الرسل (وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون).
(فلما رأوا بأسنا): شدة عذابنا (قالوا أمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به