(فستذكرون) عند معاينة العذاب (ما أقول لكم) من النصيحة (وأفوض أمري إلى الله) ليعصمني من كل سوء (إن الله بصير بالعباد).
(فوقاه الله سيئات ما مكروا): شدائد مكرهم (وحاق بال فرعون سوء العذاب).
قال: (التقية ترس الله في الأرض، لأن مؤمن آل فرعون لو أظهر الإسلام لقتل) (1).
ورد: ما ملخصه: (إنه لما وشوا (2) به إلى فرعون: أنه خالفك، وجئ به إليه، ورى فوقي من القتل، فجعل في ساق كل واحد من الواشين وتد وفي صدره وتد، وأمر أصحاب أمشاط الحديد فشقوا بها لحومهم من أبدانهم، فذلك ما قال الله:) فوقاه الله (إلى قوله:) سوء العذاب () (3).
وفي رواية: (والله لقد قطعوه إربا إربا، ولكن وقاه الله أن يفتنوه في دينه) (4).
(النار يعرضون عليها غدوا وعشيا). قال: (ذلك في الدنيا قبل يوم القيامة، لأن في نار القيامة لا يكون غدو وعشي، ثم قال: إن كانوا إنما يعذبون في النار غدوا وعشيا، ففيما بين ذلك هم من السعداء، ولكن هذا في نار البرزخ قبل يوم القيامة، ألم تسمع إلى قوله تعالى: (ويوم تقوم الساعة ادخلوا (الآية) (5).
وورد: (إن أرواح الكفار في نار جهنم يعرضون عليها، يقولون: ربنا لا تقم لنا الساعة، ولا تنجز لنا ما وعدتنا، ولا تلحق آخرنا بأولنا) (6). (ويوم تقوم الساعة أدخلوا ال فرعون أشد العذاب).