(ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر) لأنهما مخلوقان مأموران مثلكم (واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون).
(فإن استكبروا) عن الامتثال (فالذين عند ربك) من الملائكة (يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون): لا يملون.
(ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة): يابسة متطامنة، مستعار من الخشوع بمعنى التذلل. (فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت): انتفخت بالنبات (إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شئ قدير).
(إن الذين يلحدون): يميلون عن الاستقامة (في اياتنا) بالطعن والتحريف والتأويل بالباطل والإلغاء فيها (لا يخفون علينا) فنجازيهم على إلحادهم. (أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم) تهديد شديد. (إنه بما تعملون بصير).
(إن الذين كفروا بالذكر) قال: (يعني القرآن) (1). (لما جاءهم). خبر (إن) محذوف دل عليه ما بعده. (وإنه لكتاب عزيز).
(لا يأتيه الباطل من بين يديه) قال: (من قبل التوارة، ولا من قبل الإنجيل والزبور) (2). (ولا من خلفه) قال: (أي: لا يأتيه من بعده كتاب يبطله) (3).
وفي رواية: (ليس في إخباره عما مضى باطل، ولا في إخباره عما يكون في المستقبل باطل، بل أخباره كلها موافقة لمخبراتها) (4).
(تنزيل من حكيم) وأي حكيم (حميد): يحمده كل مخلوق بما ظهر عليه من نعمه.
(ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك إن ربك لذو مغفرة وذو عقاب