قوله تعالى (للأذقان) فيه ثلاثة أوجه: أحدها هي حال تقديره: ساجدين للأذقان. والثاني هي متعلقة بيخرون، واللام على بابها: أي مذلون للأذقان. والثالث هي بمعنى على، فعلى هذا يجوز أن يكون حالا من (يبكون) ويبكون حال وفاعل (يزيدهم) القرآن أو المتلو أو البكاء أو السجود.
قوله تعالى (أياما) أيا منصوب ب (تدعوا) وتدعوا مجزوم بأيا، وهي شرط، فأما " ما " فزائدة للتوكيد، وقيل هي شرطية كررت لما اختلف اللفظان.
قوله تعالى (من الذل) أي من أجل الذل.
سورة الكهف بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى (قيما) فيه وجهان: أحدهما هو حال من الكتاب، وهو مؤخر عن موضعه: أي أنزل الكتاب قيما قالوا وفيه ضعف لأنه يلزم منه التفريق بعض الصلة وبعض، لأن قوله تعالى (ولم) معطوف على أنزل، وقيل قيما حال، ولم يجعل حال أخرى. والوجه الثاني أن قيما منصوب بفعل محذوف تقديره: جعله قيما، فهو حال أيضا، وقيل هو حال أيضا من الهاء في ولم يجعل له، والحال مؤكدة، وقيل منتقلة.
قوله تعالى (لينذر) أي لينذر العباد، أو لينذركم (من لدنه) يقرأ بفتح اللام وضم الدال وسكون النون وهي لغة، ويقرأ بفتح اللام وضم الدال وكسر النون، ومنهم من يختلس ضمة الدال، ومنهم من يختلس كسرة النون.
قوله تعالى (ماكثين) حال من المجرور في لهم، والعامل فيها الاستقرار، وقيل هو صفة لأجر، والعائد الهاء في فيه.
قوله تعالى (كبرت) الجمهور على ضم الباء وقد أسكنت تخفيفا، و (كلمة) تمييز، والفاعل مضمر: أي كبرت مقالتهم، وفي (تخرج) وجهان: أحدهما هو في موضع نصب صفة لكلمة. والثاني في موضع رفع تقديره: كلمة كلمة تخرج، لأن كبر بمعنى بئس. فالمحذوف هو المخصوص بالذم، و (كذبا) مفعول يقولون أو صفة لمصدر محذوف: أي قولا كذبا، و (أسفا) مصدر في موضع الحال من الضمير في باخع، وقيل هو مفعول له، والجمهور على أن لم بالكسر على الشرط، ويقرأ بالفتح أي لأن لا يؤمنوا.