قوله تعالى (فإن الإنسان كفور) أي إن الإنسان منهم.
قوله تعالى (ذكرانا وإناثا) هما حال، والمعنى يقر بين الصنفين.
قوله تعالى (أن يكلمه الله) " أن " والفعل في موضع رفع بالابتداء، وما قبله الخبر أو فاعل بالجار لاعتماده على حرف النفي، و (إلا وحيا) استثناء منقطع، لأن الوحي ليس بتكليم (أو من وراء حجاب) الجار متعلق بمحذوف تقديره:
أو أن يكلمه، وهذا المحذوف معطوف على وحى تقديره: إلا أن يوحى إليه أو يكلمه، ولا يجوز أن يتعلق من بيكلمه الموجودة في اللفظ، لأن ما قبل الاستثناء المنقطع لا يعمل فيما بعد إلا، وأما (أو يرسل) فمن نصب فمعطوف على موضع وحيا: أي يبعث إليه ملكا، وقيل في موضع جر: أي بأن يرسل. وقيل في موضع نصب على الحال، ولا يجوز أن يكون معطوفا على أن يكلمه لأنه يصير معناه: ما كان لبشر أن يكلمه الله، ولا أن يرسل إليه رسولا. وهذا فاسد ولأن عطفه على أن يكلم الموجودة يدخله في صلة أن وإلا وحيا يفصل بين بعض الصلة وبعض لكونه منقطعا، ومن رفع يرسل استأنف، وقيل " من " متعلقة بيكلمه لأنه ظرف، والظرف يتسع فيه.
قوله تعالى (ما كنت تدرى) الجملة حال من الكاف في إليك.
قوله تعالى (صراط الله) هو بدل من صراط مستقيم بدل المعرفة من النكرة.
والله أعلم.
سورة الزخرف بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى (والكتاب) من جعل حم قسما كانت الواو للعطف، ومن قال غير ذلك جعلها للقسم.
قوله تعالى (في أم الكتاب) يتعلق بعلى، واللام لا تمنع ذلك. ولدينا بدل من الجار والمجرور، ويجوز أن يكون حالا من الكتاب أو من أم، ولا يجوز أن يكون واحد من الظرفين خبرا، لأن الخبر قد لزم أن يكون على من أجل اللام، ولكن يجوز أن كل واحد منهما صفة للخبر فصارت حالا بتقدمها، و (صفحا) مصدر من معنى تضرب لأنه بمعنى نصفح، ويجوز أن يكون حالا، وقرئ بضم الصاد،