ومن كل الثمرات) يعني بالمطر (ان في ذلك لآية لقوم يتفكرون) وقوله (وهو ذرأ لكم في الأرض) اي خلق واخرج (مختلفا ألوانه ان في ذلك لآية لقوم يذكرون) وقوله عز وجل (وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها) يعني ما يخرج من البحر من أنواع الجواهر (وترى الفلك مواخر فيه) يعني السفن (والقى في الأرض رواسي ان تميد بكم) يعنى الجبال وأنهارا وسبلا اي طرقا (لعلكم تهتدون) يعني كي تهتدوا وقوله عز وجل (وعلامات وبالنجم هم يهتدون) فإنه حدثني أبي عن النضر بن سويد عن القسم بن سليمان عن المعلي بن خنيس عن أبي عبد الله عليه السلام قال النجم رسول الله صلى الله عليه وآله والعلامات الأئمة عليه السلام وقوله (والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون) فإنه رد على عبدة الأصنام وقوله (وإذا قيل لهم ماذا انزل ربكم قالوا أساطير الأولين) يعني أكاذيب الأولين حدثني جعفر بن أحمد قال حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في قوله (فالذين لا يؤمنون بالآخرة) يعني انهم لا يؤمنون بالرجعة انها حق (قلوبهم منكرة) يعني انها كافرة (وهم مستكبرون) يعني انهم عن ولاية علي مستكبرون (لا جرم ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون انه لا يحب المستكبرين) عن ولاية علي وقال نزلت هذه الآية هكذا " وإذا قيل لهم ماذا انزل ربكم في علي قالوا أساطير الأولين " وقال علي ابن إبراهيم فقال الله عز وجل (ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم) قال يحملون آثامهم يعني الذين غصبوا أمير المؤمنين عليه السلام وآثام كل من اقتدى بهم وهو قول الصادق عليه السلام والله ما أهريقت محجمة من دم ولا قرع عصا بعصا ولا غصب فرج حرام ولا اخذ مال من غير حله إلا ووزر ذلك في أعناقهما من غير أن ينقص من أوزار العالمين بشئ.
(٣٨٣)