ونافقوا بعد ايمانهم وكانوا أربعة نفر وقوله " ان نعف عن طائفة منكم " كان أحد الأربعة محتبر (نحشى ط) بن الحمير واعترف وناب وقال يا رسول الله أهلكني اسمي فسماه رسول الله صلى الله عليه وآله عبد الله بن عبد الرحمن فقال يا رب اجعلني شهيد حيث لا يغلم أحد أين انا فقتل يوم اليمامة ولم يعلم أحد أين قتل فهو الذي عفى الله عنه قال علي بن إبراهيم ذكر المنافقين فقال (المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض - إلى قوله - ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) فإنه محكم ثم ذكر المؤمنين فقال (وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار) الآية محكمة وقوله (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم) قال إنما نزلت " يا أيها النبي جاهد الكفار بالمنافقين " لان النبي صلى الله عليه وآله لم يجاهد المنافقين بالسيف. قال حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن أبي بصير عن أبي جعفر (ع) قال جاهد الكفار والمنافقين بالزام الفرائض وقوله (يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم) قال نزل في الذين تحالفوا في الكعبة ألا يردوا هذا الامر في بني هاشم فهي كلمة الكفر ثم قعدوا لرسول الله صلى الله عليه وآله في العقبة وهموا بقتله وهو قوله " وهموا بما لم ينالوا " حدثنا (1) أحمد بن الحسن التاجر قال حدثنا الحسن بن علي بن عثمان الصوفي قال حدثنا زكريا بن محمد عن محمد بن علي عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: لما أقام رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين يوم غدير خم كان بحذائه سبعة نفر من المنافقين وهم فلان وفلان وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وأبو عبيدة وسالم مولى أبى حذيفة والمغيرة بن شعبة قال الثاني اما ترون عينه كأنما عينا مجنون يعنى النبي الساعة يقوم ويقول قال لي ربى فلما قام قال أيها الناس من أولى بكم من أنفسكم قالوا الله ورسوله قال اللهم فاشهد ثم قال الا من كنت مولاه فعلى مولاه وسلموا عليه بإمرة المؤمنين فنزل جبرئيل واعلم رسول الله بمقالة القوم فدعاهم وسألهم فأنكروا وحلفوا فأنزل الله (يحلفون بالله ما قالوا الخ) ثم ذكر البخلاء وسماهم منافقين وكاذبين فقال (ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله - إلى قوله أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون) وفي رواية أبى الجارود عن أبي جعفر ع قال هو ثعلبة بن خاطب بن
(٣٠١)