والمعنى لأصحابه أراهم الله قريشا في نومهم انهم قليل ولو أراهم كثيرا لفزعوا.
حدثنا جعفر بن أحمد قال حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر صلوات الله عليه في قوله (ان شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون) قال أبو جعفر (ع) نزلت في بني أمية فهم شر خلق الله هم الذين كفروا في باطن القرآن فهم لا يؤمنون قوله (الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل عام مرة) فهم أصحابه الذين فروا يوم أحد قوله (واما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على السواء) نزلت في معاوية لما خان أمير المؤمنين (ع) قوله (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة) قال السلاح قوله (وان جنحوا للسلم فاجنح لها) قال هي منسوخة بقوله " ولا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم " نزلت هذه الآية أعني قوله " وان جنحوا للسلم " قبل نزول قوله " يسئلونك عن الأنفال " وقبل الحرب، وقد كتبت في آخر السورة بعد انقضاء اخبار بدر وقوله (وان يريدوا ان يخدعوك فان حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين والف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم انه عزيز حكيم) قال نزلت في الأوس والخزرج.
وفي رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال إن هؤلاء قوم كانوا معه من قريش فقال الله " فان حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين والف بين قلوبهم " إلى آخر الآية فهم الأنصار كان بين الأوس والخزرج حرب شديد وعداوة في الجاهلية فألف الله بين قلوبهم ونصر بهم نبيه صلى الله عليه وآله فالذين الف بين قلوبهم هم الأنصار خاصة، رجع إلى رواية علي بن إبراهيم قوله (يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وان يكن منكم مائة يغلبوا ألفا) قال كان الحكم في أول النبوة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ان