علمت فحلف بعد ذلك أنه لا يقتل أحدا شهد ان لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله، فتخلف عن أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه، وأنزل الله في ذلك " ولا تقولوا لمن القى إليكم السلم لست مؤمنا.. الخ " ثم ذكر فضل المجاهدين على القاعدين فقال (لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر) يعني الزمن كما ليس على الأعمى حرج (والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم إلى آخر الآية) وقوله (ان الذين توفيهم الملائكة ظالمي أنفسهم) قال نزلت فيمن اعتزل أمير المؤمنين عليه السلام ولم يقاتل معه فقالت الملائكة لهم عند الموت (فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض) اي لم نعلم مع من الحق فقال الله (ألم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها) اي دين الله وكتاب الله واسع فتنظروا فيه (فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا) ثم استثنى فقال (إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا) حدثني أبي عن يحيى عن أبي عمران عن يونس عن حماد عن ابن طيار عن أبي جعفر ع ط) بن يحيى عن ابن أبي عمير عن يونس عن حماد بن الظبيان عن أبي جعفر عليه السلام قال سألت عن المستضعف فقال هو الذي لا يستطيع حيلة الكفر فيكفر ولا يهتدي سبيلا إلى الايمان لا يستطيع ان يؤمن ولا يستطيع ان يكفر فهم الصبيان، ومن كان من الرجال والنساء على مثل عقول الصبيان من رفع عنه القلم، وقوله (ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة) اي يجد خيرا إذا جاهد مع الامام وقوله (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله) قال إذا خرج إلى الامام ثم مات قبل ان يبلغه وقوله (وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا) فإنه حدثني أبي عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام ستة لا يقصرون الصلاة، الجباة الذين يدورون في جبايتهم، والتاجر الذي يدور في تجارته من سوق إلى سوق والأمير الذي يدور في امارته
(١٤٩)