أو ما علمتم ان أباه عليا آمن بالنبي صلى الله عليه وآله وهو ابن اثني عشر سنة وقبل الله ورسوله منه ايمانه ولم يقبل من طفل غيره، ولا دعا رسول الله صلى الله عليه وآله طفلا غيره إلى الايمان أو ما علمتم انها ذرية بعضها من بعض يجري لآخرهم مثل ما يجري لأولهم، فقالوا صدقت يا أمير المؤمنين كنت أنت اعلم به منا.
قال ثم امر المأمون ان ينثر على أبي جعفر عليه السلام ثلاثة اطباق رقاع زعفران ومسك معجون بماء الورد وجوفها رقاع على طبق رقاع عمالات، والثاني ضياع طعمة لمن اخذها، والثالث فيه بدر فامر أن يفرق الطبق الذي عليه عمالات على بني هاشم خاصة، والذي عليه ضياع طعمة على الوزراء، والذي عليه البدر على القواد، ولم يزل مكرما لأبي جعفر عليه السلام أيام حياته حتى كان يؤثره على ولده (1) واما قوله (أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياما) فإنه حدثني أبي عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقري عن سفين بن عيينة عن الزهري عن علي ابن الحسين عليهما السلام قال قال يوما يا زهري من أين جئت؟ قلت من المسجد قال فيم كنتم، قلت تذاكرنا امر الصوم فاجتمع رأيي ورأي أصحابي انه ليس من الصوم شئ واجب إلا صوم شهر رمضان، فقال يا زهري ليس كما قلتم الصوم على أربعين وجها، فعشرة أوجه منها واجبة كوجوب شهر رمضان وأربعة عشر