لم يكن حجة أبدا على غيره، والله أعلم.
والألباني قال في ص [96] عن أثر ابن مسعود: " وسنده صحيح إلى الصلت " أي إن سنده فيه انقطاع أي ضعف، وأضف إلى ضعف السند، النكارة التي في المتن، فكيف يتعدى هذا الصحابي المجتهد الجليل رضي الله تعالى عنه على هذه المرأة، ثم يضرب عبدا من عباد الله برجله هل هذا هدي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟.
ولماذا يحتج هنا بالموقوف الضعيف في الأحكام الشرعية وهو مردود اتفاقا، بينما يرد العمل بالحديث الضعيف في الفضائل والمناقب وهو مقبول اتفاقا، ماذا تسمي هذا؟.
تنبيه:
قال الألباني في ص [96] من سلسلته الضعيفة: ثم روى - أي ابن وضاح - عن أبان بن أبي عياش قال: سألت الحسن عن النظام - خيط ينظم فيه لؤلؤ وخرز ونحوهما - من الخرز والنوى ونحو ذلك يسبح به؟ فقال: لم يفعل ذلك أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ولا المهاجرات. وسنده ضعيف، اه.
لا أدري لماذا سود الألباني الورق، وأتى بهذا الأثر الموضوع الذي لا قيمة له بالمرة، لا في الشواهد ولا المتابعات؟ فإن في سنده أبان بن أبي عياش كذاب بلا ريب ولا شك، فاعجب ألف مرة لقول الألباني سنده ضعيف، فإن هناك بونا كبيرا بين الضعيف والموضوع. والمصنفون في الرجال ترجموا لابان بن أبي عياش