الذي ثبت خطه على جزء الدشتي (والذي كان يسمعه) لأهله وخاصته، ولا ابن تيمية الذي يصف الله بالحد والجلوس والجهة وقيام الحوادث به سبحانه والحركة، ولا ندري ما السبب في ذلك. وعلى كل حال فلا يجوز للعلماء أن يتقاعسوا عن السهر على مداخل الفساد في الدين في وقت، أصيب فيه مسلمو هذا العصر (فيما 4 أصيبوا) بمن يدر الرزق على ناشري نحلة التجسيم ومحاربة الفقه المتوارث، حيث قام أناس جياع متحللون من كل قيد - غيروا الشكل لأجل الأكل يحملون حملات شعواء على القائمين بالدفاع عن حريم الإسلام متظاهرين بإنكار البدع والدعوة إلى السنة ولسنا نذكر الآن أسماء القائمين بتلك الدعوة في الأقطار بل نرجئه إلى موضع ووقت مناسب، فإنما نغفل أبا جهل مراعاة لخاطر عكرمة، ولا بدأن يعلم العلماء المتقاعسون عن القيام بواجبهم علما مؤكدا بأن الباطل زاهق في كل مكان، والحق لا يعدم نصيرا في كل زمان، وان نصير الباطل صريع مخذول وعدو الحق هالك مرذول، فعلى المرء كل أن يقوم بواجبه في كل وقت، والنجاح إلى الله سبحانه وليس بيد العبد.
(١٠)