فزيادة في صورة شاب أمرد، تجسيم صريح، لا يعتقده مسلم، وإنما يليق بعقيدة اليهود لعنهم الله.
ثانيا: لو فرضنا صحة نسبة الأصابع لله تعالى، فهي كما قال ابن بطال في شرح البخاري: لا يحمل ذكر الإصبع على الجارحة، بل يحمل على أنه صفة من صفات الذات، لا تكيف ولا تحدد، وهذا ينسب للأشعري (21) اه.
ولا يجوز أن نثبت فيها خنصرا وإبهاما وبنانا، فإن هذا تكييف وتشبيه صريح، لا يليق بالله سبحانه، وهذا الحديث لا يكفي في إثبات ذلك، روى البيهقي في الأسماء والصفات عن قتادة عن النبي (ص) قال: (ان الله لما قضى خلقه استلقى ثم وضع إحدى رجليه على الأخرى، ثم قال: لا ينبغي لأحد من خلقي أن يفعل هذا) (22)، وقال: هذا حديث منكر لم أكتبه إلا من هذا