وعلى تقدير أن يكون ذلك محفوظا فهو محمول على تأويل قوله تعالى:
(والسماوات مطويات بيمينه). أي قدرته على طيها، وسهولة الأمر عليه في جمعها بمنزلة من جمع شيئا في كفه واستقل بحمله من غير أن يجمع كفه عليه بل يقله ببعض أصابعه اه.
والخطابي لم ينكر ورود الأصابع في حديث وإنما أنكر أن الحديث مقطوع به، وكلامه صحيح كما قال الحافظ، والمقصود أن ذكر الأصابع صفة لله تعالى، ليس متفقا عليه مع احتماله للتأويل، والهروي متساهل في إثبات الصفات بمجرد ورودها في الحديث، من غير أن ينظر هل هي من تصرف الراوي أو نحو ذلك من الاحتمالات.
نقد باب إثبات الضحك (58) لله عز وجل وروى عن أبي هريرة عن النبي (ص) قال: (ضحك الله من رجلين قتل أحدهما صاحبه ثم دخلا الجنة) (59) والحديث في الصحيحين، ولفظه في