من جميع الوجوه فافهم هداك الله تعالى.
وإليكم بعض أقوال المفسرين في هذه الآية بعد أن أوضحنا المسألة ودللنا عليها:
1 - قال الامام القرطبي رحمه الله تعالى في تفسيره (1 / 224):
" قوله تعالى: * (إن الله على كل شئ قدير) * عموم، ومعناه عند المتكلمين: فيما يجوز وصفه تعالى بالقدرة عليه " اه.
2 - وقال الجمل في حاشيته على تفسير الجلالين (1 / 25):
" قوله * (على كل شئ شاءه) * قيد بذلك لاخراج الواجب؟ وهو ذاته وصفاته فإنهما من جملة الشئ إذ هو الموجود لكنهما ليسا من متعلقات الإرادة؟ فالمراد بقوله (شاءه) أن من شانه أن يشاءه وذلك هو الممكن " اه.
وارجع إلى رسالة الامام المحدث سيدنا عبد الله بن الصديق الغماري أعلى الله تعالى درجته المسماة " رفع الاشكال عن مسألة المحال " فإنها مفيدة جدا في هذا الموضوع.
وبذلك نكون قد أتينا على ما أردنا ذكره في هذه الرسالة على وجه الايجاز والاختصار والله الموفق والحمد لله رب العالمين.