المتساهلين في التوثيق فإن الأزدي أيضا عليه مؤاخذات كثيرة للعلماء في كثير من جرحه للرواة: أما سماع عمرو بن قيس عن الحسن فهو وإن لم يصرح به هنا لكنه ليس من المدلسين، ولا توجد بينهما مسافة كبيرة لا زمنا ولا مكانا أما سماع الحسن عن عبيدة فهو أيضا ممكن إلا أن الحسن البصري مدلس ولكن ذكره ابن حجر في المرتبة الثانية من المدلسين (1) فتقبل عنعنته والله أعلم.
وعلى هذا فهذا الإسناد صالح للاستشهاد ولا سيما وأن متنه قد ورد من طريق آخر عن ثوبان رضي الله عنه بسند حسن. وبذلك يصبح هذا الحديث حسنا لغيره، والله أعلم (2).