371 - حديث أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هلكت وأهلكت فقال صلى الله عليه وسلم ماذا صنعت قال واقعت امرأتي في نهار رمضان متعمدا فقال أعتق رقبة قال لا أملك إلا رقبتي هذه قال فصم شهرين متتابعين قال هل جاءني ما جاءني إلا من الصوم قال أطعم ستين مسكينا فقال لا أحد فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يوتى بعرق من تمر ويروى بفرق فيه خمسة عشر صاعا وقال فرقها على المساكين فقال والله ليس بين لابتي المدينة أحد أحوج مني ومن عيالي فقال كل أنت وعيالك تجزئك ولا تجزىء أحدا بعدك.
قلت هذا الحديث مشهور أخرجه الأئمة كلهم من حديث أبي هريرة لكن في هذا السياق مواضع زائدة ومغايرة لما عندهم أولها قوله وأهلكت وهذه ذكرها الخطابي وردها وأوردها الدارقطني موصوله لكن بين البيهقي خطأها ثانيها قوله في نهار رمضان وهو بالمعنى مما وقع في الموطأ أصبت أهلي وأنا صائم في رمضان ثالثها قوله متعمدا وهذه أخرجها الدارقطني في العلل من حديث سعيد بن المسيب مرسلا أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أفطرت في رمضان متعمدا رابعها قوله يدوي بفرق بالفاء وهو تصحيف لا يوجد خامسها قوله فرقها على المساكين لكنها مروية بالمعنى من قوله أطعمه ستين مسكينا سادسها قوله تجزئك ولا تجزىء أحدا بعدك ليس في شيء من طرق الحديث فكأنه بالمعنى من قول الزهري وإنما كان هذا رخصة له خاصة ولو رجلا فعل ذلك اليوم لم يكن له بد من التكفير انتهى وهو قول الزهري والذي في الكتاب أنه من نفس الخبر فالاعتراض باق والله أعلم.
372 - حديث الفطر مما دخل أبو يعلى من حديث عائشة مرفوعا إنما الإفطار مما دخل وليس مما خرج وفيه قصة ولعبد الرزاق عن ابن مسعود من قوله إنما الوضوء مما خرج وليس مما دخل والفطر في الصوم مما دخل وليس مما خرج وأخرجه الطبراني ولابن أبى شيبة عن ابن عباس من قوله الفطر مما دخل وليس مما خرج وذكره البخاري عنه تعليقا.
قوله وقد ناب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الاكتحال يوم عاشوراء وإلى الصوم فيه أما الاكتحال فأخرجه البيهقي في الشعب في الثالث والعشرين منه من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس رفعه من أكتحل بالإثمد يوم عاشوراء ولم يرمد أبدا وهو إسناد واه