كان ابن عمر إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه وأخرجه ابن أبي شيبة وابن سعد ومحمد بن الحسن وروى ابن أبي شيبة عن أبي هريرة نحوه وهذا من فعل هذين الصحابيين يعارضه حديث أبي هريرة مرفوعا احفوا الشوارب واعفوا اللحى أخرجه مسلم وفي الصحيحين عن ابن عمر مرفوعا خذوا الشوارب واعفوا اللحى ويمكن الجمع بحمل النهي على الاستئصال أو ما قاربه بخلاف الأخذ المذكور ولا أن الذي فعل هو الذي رواه.
373 - حديث خير خلال الصائم السواك الدارقطني وابن ماجة من حديث عائشة بلفظ من خير وفي الباب عن عامر بن ربيعة رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك وهو صائم مالا أعد ولا أحصى أخرجه أحمد وإسحاق وأبو داود والترمذي وأبو يعلى والبزار والطبراني والدارقطني وعلقه البخاري ويدخل فيه لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة وعن أنس مرفوعا في السواك للصائم بالرطب أخرجه ابن عدي وللبيهقي أتراه أشد رطوبة من الماء وزاد فيه في أول النهار وآخره وإسناده ضعيف وعن ابن عمر كان النبي صلى الله عليه وسلم يستاك آخر النهار وهو صائم أخرجه ابن حبان في الضعفاء وعن عبد الرحمن بن غنم سألت معاذ بن جبل أتسوك وأنا صائم قال نعم قلت أي النهار أتسوك قال أي النهار شئت غدوة أو عشية قلت إن الناس يكرهونه عشية ويقولون إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك فقال سبحان الله لقد أمرهم بالسواك وهو يعلم أنه لابد أن يكون بفي الصائم خلوف وإن استاك وما كان بالذي يأمرهم أن ينتنوا أفواههم عمدا وما في ذلك من الخير شيء بل فيه شر إلا من ابتلى ببلاء لا يجد منه بدا أخرجه الطبراني من رواية بكر بن خنيس عن أبي عبد الرحمن عن عبادة بن نسي وأبو عبد الرحمن أظنه المصلوب وهو من الوضاعين.
وروى الدارقطني والطبراني من حديث خباب مرفوعا إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي فإن الصائم إذا يبست شفتاه كانت له نورا يوم القيامة وفي إسناده كيسان أبو عمر القصاب وهو ضعيف وقد رواه يزيد بن بلال أيضا عن علي موقوفا أخرجه الدارقطني أيضا.
374 - حديث ليس من البر الصيام في السفر متفق عليه من حديث جابر زاد مسلم فيه وعليكم برخصة الله التي رخص لكم وفي الباب عن كعب بن عاصم أخرجه