صلى الله عليه وسلم ثلاثا ثلاثا وقال هذا وضوئي ووضوء الأنبياء من قبلي فمن زاد على هذا أو نقص فقد تعدى فيه وظلم هو مركب من حديثين.
13 - فالأول: أخرجه ابن ماجة من حديث أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بماء فتوضأ مرة مرة فقال هذا وظيفة الوضوء أو قال وضوء من لم يتوضأه لم يقبل الله له صلاة ثم توضأ مرتين مرتين وقال هذا وضوء من توضأ أعطاه الله كفلين من الأجر ثم توضأ ثلاثا ثلاثا وقال هذا وضوئي ووضوء المرسلين من قبلي وإسناده ضعيف وهو من طريق زيد بن الحواري عن معاوية بن قرة عن عبيد بن عمير عن أبي وأخرجه ابن ماجة أيضا من طريق عبد الرحيم بن زيد عن أبيه عن معاوية بن قرة عن ابن عمر كذلك قال وقال في المتن في الثنتين هذا وضوء القدر من الوضوء وتوضأ ثلاثا ثلاثا وقال هذا أسبغ الوضوء وهو وضوئي ووضوء خليل الله إبراهيم وأخرجه الطبراني والبيهقي من هذا الوجه فقالا في الثنتين هذا وضوء من أوتي أجره مرتين وأخرجه الطبراني في الأوسط من وجه آخر عن عبد الرحمن بن زيد عن أبيه عن معاوية بن قرة عن أبيه عن جده قال أبو زرعة الرازي معاوية بن قرة لم يلحق ابن عمر وقال أبو حاتم عبد الرحيم بن زيد متروك وأبوه ضعيف ولا يصح هذا الحديث قلت ولحديث ابن عمر طريق أخرى أخرجه الدارقطني ثم البيهقي وليس فيه إلا المسيب بن واضح وهو صدوق كثير الخطأ ولعله دخل عليه حديث في حديث وروى الدارقطني في غرائب مالك من طريق سعيد بن المسيب عن أبي هريرة وزيد بن ثابت نحو الأول تفرد به علي بن الحسين الشامي وكان ضعيفا.
14 - والحديث الثاني: أخرجه أصحاب السنن إلا الترمذي من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كيف الطهور فدعا بماء في إناء فغسل كفيه ثلاثا فذكر صفة الوضوء ثلاثا ثلاثا إلا الرأس ثم قال هكذا الوضوء فمن زاد على هذا أو نقص فقد أساء وظلم أو ظلم وأساء وفي رواية ابن ماجة فقد تعدى وظلم وللنسائي فقد أساء وتعدى وظلم.