وخالف إبهاميه إلى ظاهر أذنيه فمسح ظاهرهما وباطنهما وفي حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ثم مسح برأسه وأدخل إصبعيه السباحتين في أذنيه ومسح بإبهاميه على ظاهر أذنيه وبالسباحتين باطن أذنيه أخرجه الأربعة إلا الترمذي وإسناده قوي.
وروى مالك والنسائي من حديث عبد الله الصنابحي في فضل الوضوء قال فيه فإذا مسح رأسه خرجت الخطايا من رأسه حتى تخرج من أذنيه قال ابن عبد البر هذا يدل على أن مسح الأذنين مع الرأس لقوله في هذا الحديث فإذا غسل وجهه خرجت الخطايا من أشفار عينيه ويعارض ذلك حديث علي في القول في السجود سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره أخرجه مسلم واستدل به على أن الأذنين من الوجه وهو لأصحاب السنن والحاكم عن عائشة بنحوه.
ووردت أحاديث للتجديد منها حديث عبد الله بن زيد أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ فأخذ لأذنيه ماء خلاف الماء الذي أخذ لرأسه أخرجه الحاكم ثم البيهقي وعن نمران بن جارية بن ظفر عن أبيه ذكره عبد الحق وتعقبه ابن القطان بأنه إنما ورد بلفظ خذوا للرأس ماء جديدا قلت وهو في الطبراني كذلك وعن ابن عمر أنه كان إذا توضأ يأخذ الماء بإصبعيه لأذنيه أخرجه مالك في الموطأ عن نافع عنه.
11 - قوله روى في تخليل اللحية أنه صلى الله عليه وسلم أمره جبريل عليه الصلاة والسلام بذلك ابن أبي شيبة وابن ماجة وابن عدي من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أتاني جبريل فقال إذا توضأت فخلل لحيتك وفي إسناده ضعف شديد ولفظ ابن ماجة كان إذا توضأ خلل لحيته ولكن قد روى أبو داود من وجه آخر عن أنس أن النبي