بل في مسلم ما يخالفه ففيه عن عائشة في أثناء حديث كنا نعدله سواكه وطهوره فيبعثه الله تعالى ما شاء أن يبعثه من الليل فيتسوك ويتوضأ ويصلي تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة فيذكر الله تعالى ويحمده ويدعوه ثم ينهض ولا يسلم ثم يقوم فيصلي التاسعة وفي لفظ لغيره ويوتر بتسع ركعات.
250 - حديث صلاة الليل والنهار مثنى مثنى الأربعة وابن خزيمة وابن حبان من طريق علي بن عبد الله الأزدي عن ابن عمر بهذا قال الترمذي اختلف فيه أصحاب شعبة فرفعه بعضهم ووقفه بعضهم ورواه الثقات عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكروا فيه صلاة النهار وقال النسائي هذا عندي خطأ وقال أيضا إسناده جيد إلا أن جماعة من أصحاب ابن عمر لم يذكروا النهار وهو في الصحيحين من طرق عن ابن عمر ليس فيه النهار ولما أخرج ابن حبان حديث أبي هريرة من صلى الجمعة فليصل بعدها أربعا وفي رواية وإن كان له شغل فركعتين في المسجد وركعتين في بيته وقال هذه الزيادة مدرجة.
وقال أبو أحمد بن فارس سئل البخاري عن حديث ابن عمر هذا فقال صحيح وله طريق أخرى عند الطبراني في الأوسط من طريق الحنيني عن مالك عن نافع ابن عمر والحنيني ضعيف وأخرجه الدارقطني في السنن من طريق محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن ابن عمر مثله وفي سنده نظر وأخرجه الحاكم في علوم الحديث من وجه آخر عن ابن سيرين عن ابن عمر وقال رجاله ثقات إلا أنه معلول وهو من رواية أبي حاتم لرازي عن نصر بن علي عن أبيه عن ابن عون عن ابن سيرين وهو عند الحربي في الغرائب عن نصر بن علي عن أبيه عن ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة فلعل له فيه إسنادين وفي الباب عن عائشة أخرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان في ترجمة محبوب بن مسعود البجلي.
251 - حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد العشاء أربعا أبو داود من طريق زرارة بن أوفي عنها كان يصلي صلاة العشاء في جماعة ثم يرجع ثم يرجع إلى أهله فيركع أربع ركعات ثم يأوى إلى فراشه الحديث وفي آخره حتى قبض على ذلك قال أبو داود في سماع زرارة عن عائشة نظر وللنسائي من طريق شريح بن هانىء عن عائشة ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء قط فدخل علي إلا صلى بعدها أربع ركعات