الدراية في تخريج أحاديث الهداية - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ١٩٥
وأبي بكر وعمر فما رأيت أحدا منهم قانتا في صلاة إلا في الوتر وفيه ضعف.
وفي الباب عن ابن عمر أنه ذكر القنوت فقال والله إنه لبدعة ما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم غير شهر واحد أخرجه ابن عدي وفيه بشر بن حرب وفيه ضعف وقد قال ابن عدي لا بأس به وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رفع رأسه من الركعة الثانية من الصبح قال اللهم انج الوليد الحديث ثم بلغنا أنه ترك ذلك لما نزلت «ليس لك من الأمر شيء» متفق عليه وعن ابن عمر صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح يوم أحد فلما رفع رأسه قال اللهم العن أبا سفيان الحديث فنزلت «ليس لك من الأمر شيء» أخرجه البخاري وليس عنده يوم أحد وذكرها البيهقي .
ويؤيد ذلك الحديث أنس أن الآية نزلت يوم أحد بعد أن شج وجهه صلى الله عليه وسلم وأخرج أبو يعلى من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركعة الأخيرة من صلاة الصبح بعد ما يقول سمع الله لمن حمده يدعو للمؤمنين ويلعن الكفار من قريش فأنزل الله «ليس لك من الأمر شيء» فما عاد يدعو على أحد بعد قال البيهقي المراد بقوله ثم تركه أي الدعاء على أولئك القوم وأما القنوت فلم يتركه لأنه ثبت أنه دعا في القنوت أيضا على الذين قتلوا أصحابه يوم بئر معونة.
ويؤخذ من جميع الأخبار أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يقنت في النوازل وقد جاء ذلك صريحا فعند ابن حبان عن أبي هريرة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقنت في صلاة الصبح إلا أن يدعو لقوم أو على قوم وعند ابن خزيمة عن أنس مثله وإسناد كل منهما صحيح وحديث أبي هريرة في الصحيحين بلفظ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو لأحد قنت بعد الركوع حتى أنزل الله «ليس لك من الأمر شيء» وأخرج ابن أبي شيبة من حديث علي أنه لما قنت في الصبح أنكر الناس عليه ذلك فقال إنما استنصرنا على عدونا وعن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القنوت في صلاة الصبح أخرجه ابن ماجة بإسناد ضعيف من رواية محمد بن يعلى عن عنبسة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن نافع عن أبيه عنها وأخرجه الدارقطني على هذا الوجه وضعفه وأخرجه أيضا من رواية هياج عن عنبسة بهذا الإسناد فقال عن صفية بنت أبي عبيد بدل أم سلمة وقال صفية هذه لم تدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
(١٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر صاحب التعليق 3
2 مقدمة الكتاب 10
3 كتاب الطهارة 11
4 فصل في المضمضة والاستنشاق 19
5 فصل في الترتيب والموالاة 28
6 الوضوء من مس الذكر 37
7 عدم الوضوء من مس الذكر 41
8 أحاديث لمس المرأة 43
9 فصل في الغسل 46
10 باب الماء الذي تجوز به الطهارة 52
11 فصل في طهارة المستعمل وطهوريته 54
12 باب التيمم 67
13 فصل في ذكر أحاديث التيمم 69
14 باب المسح على الخفين 70
15 باب الحيض 84
16 باب الأنجاس 90
17 أحاديث في بول الصبي 93
18 فصل في الاستنجاء 94
19 كتاب الصلاة 98
20 فصل في الأوقات المكروهة 107
21 باب الأذان 110
22 ذكر آداب الأذان 121
23 باب شروط الصلاة 122
24 باب صفة الصلاة 126
25 فصل في البسملة 131
26 من أحاديث الجهر 133
27 ومن الآثار في الجهر 135
28 فصل في القراءة 160
29 باب الإمامة 166
30 أحاديث وجوب الجماعة 166
31 صحة صلاة المنفرد 167
32 في أحاديث جواز صلاة المنفرد خلف الصف 172
33 باب الحدث في الصلاة 174
34 باب ما يفسد الصلاة وما يكره فيها 175
35 فصل في أشياء يرخص فيها في الصلاة 187
36 باب صلاة الوتر 188
37 أدلة عدم وجوب الوتر 191
38 ومن الآثار في الوتر بثلاث 192
39 باب النوافل 197
40 فصل في القراءة 201
41 فصل في قيام رمضان 203
42 باب إدراك الفريضة 204
43 باب قضاء الفوائت 205
44 باب سجود السهو 206
45 باب صلاة المريض 209
46 باب سجود التلاوة 210
47 باب صلاة المسافر 211
48 وجوب القصر 213
49 ذكر الجمع بين الصلاتين 214
50 باب الجمعة 214
51 ذكر العدد في الجمعة 215
52 ذكر سنة الجمعة 217
53 باب صلاة العيدين 218
54 أحاديث في صلاة العيدين 220
55 فصل في تكبيرات التشريق 222
56 باب صلاة الكسوف 223
57 فائدة في خسوف القمر 224
58 باب الاستسقاء 225
59 باب صلاة الخوف 227
60 باب الجنائز 228
61 فصل في غسل الميت 229
62 فصل في التكفين 230
63 فصل في الصلاة على الميت 232
64 في رفع اليدين في الصلاة على الميت 236
65 فصل في حمل الجنازة 236
66 في المشي وراء الجنازة 239
67 فصل في الدفن 239
68 في الدفن في الليل 242
69 حكم الشهيد 242
70 طرق الصلاة على حمزة 243
71 باب الصلاة في الكعبة 245
72 الصلاة في المقبرة والحمام 246
73 الصلاة الأرض المغصوبة 247
74 الصلاة بين السواري 247
75 كتاب الزكاة 248
76 فصل في الإبل 250
77 فصل في البقر 251
78 فصل في الغنم 253
79 فصل في الخيل 254
80 باب زكاة المال 257
81 فصل في الفضة 257
82 فصل في الذهب 258
83 فصل في الحلى 259
84 فصل في العروض 260
85 باب فيمن يمر على العاشر 261
86 فصل في المعدن والركاز 261
87 فصل في الزرع والثمار 262
88 باب من يجوز دفع الصدقة إليه 265
89 باب صدقة الفطر 269
90 فصل في مقدار الواجب ووقته 270
91 الأحاديث الوارد فيها ذكر القمح 271
92 كتاب الصوم 275
93 باب ما يوجب القضاء والكفارة 278
94 فصل في الاكتحال للصائم 281
95 حديث أفطر الحاجم والمحجوم 285
96 معارضة حديث أفطر الحاجم 286
97 باب الاعتكاف 287