شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٨ - الصفحة ١٠٠
كل شئ تريده فهو فيه * حسب ثاقب ودين قويم وخطيب إذا تمعرت الأوجه * يشجي به الألد الخصيم وحليم إذا الحبى حلها الجهل، وخفت من الرجال الحلوم وشكيم الحروب قد علم الناس * إذا حل في الحروب الشكيم وصحيح الأديم من نغل العيب إذا كان لا يصح الأديم حامل للعظيم في طلب الحمد إذا عظم الصغير اللئيم ما عسى أن تقول للذهب الأحمر عيبا، هيهات منك النجوم!
كل هذا بحمد ربك فيه * وسوى ذاك كان وهو فطيم وقال الأعور الشني في ذلك، يخاطب عتبة بن أبي سفيان:
ما زلت تظهر في عطفيك أبهة * لا يرفع الطرف منك التيه والصلف لا تحسب القوم إلا فقع قرقرة * أو شحمة بزها شاو لها نطف (1) حتى لقيت ابن مخزوم وأي فتى * أحيا مآثر آباء له سلفوا!
إن كان رهط أبى وهب جحاجحة * في الأولين فهذا منهم خلف أشجاك جعدة إذ نادى فوارسه * حاموا عن الدين والدنيا فما وقفوا هلا عطفت على قوم بمصرعة * فيها السكون وفيها الأزد والصدف (2).
قال نصر: وحدثنا عمر بن سعد، عن الشعبي، قال: كان رجل من أهل الشام

(1) الفقع: ضرب من أردأ الكمأة. والقرقرة: الأرض السهلة المطمئنة.
(2) صفين 527 - 533، وبعد هذا البيت:
قد كنت في منظر من ذا ومستمع * يا عتب لولا سفاه الرأي والسرف فاليوم يقرع منك السن من ندم * ما للمبارز إلا العجز والنصف.
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 124 - من كلام له عليه السلام في حث أصحابه على القتال 3
2 عود إلى أخبار صفين 9
3 125 - من كلام له عليه السلام في الخوارج لما أنكروا تحكيم الرجال، ويذم فيه أصحابه في التحكيم 103
4 126 - من كلام له عليه السلام لما عوتب على التسوية في العطاء وتصبيره الناس أسوة في العطاء من غير تفضيل أولى السابقات والشرف 109
5 127 - من كلام له عليه السلام في الاحتجاج على الخوارج والنهى عن الفرقة 112
6 مذهب الخوارج في تكفير أهل الكبائر 113
7 فصل في ذكر الغلاة من الشيعة والنصيرية وغيرهم 119
8 128 - من كلام له عليه السلام فيما يخبر به عن الملاحم بالبصرة 125
9 أخبار صاحب الزنج وفتنته وما انتحله من عقائد 126
10 فصل في ذكر جنكز خان وفتنة التتر 218
11 129 - من خطبة له في ذكر المكاييل والموازين 244
12 نبذ من أقول الصالحين والحكماء 246
13 130 - من كلام له عليه السلام لأبي ذر رحمة الله لما أخرج إلى الربذة 252
14 131 - من كلامه له عليه السلام في حال نفسه وأوصاف الإمام 263
15 132 - من خطبة له في تمجيد الله سبحانه 268
16 133 - من خطبة له عليه السلام في صفة القرآن وصفة النبي وأوصاف الدنيا 272
17 فصل في الجناس وذكر أنواعه 276
18 134 - ومن كلام له عليه السلام وقد شاوره عمر بن الخطاب في الخروج 296
19 غزوة فلسطين وفتح بيت المقدس 298
20 135 - ومن كلام له عليه السلام وقد وقع بينه وبين عثمان مشاجرة 301
21 فصل في نسب ثقيف وطرف من أخبارهم 303