(١٢٦) الأصل:
ومن كلام له عليه السلام لما عوقب على التسوية في العطاء وتصييره الناس أسوة في العطاء من غير تفضيل أولى السابقات والشرف:
أتأمروني أن أطلب النصر بالجور فيمن وليت عليه! والله لا أطور به ما سمر سمير، وما أم نجم في السماء نجما! ولو كان المال لي لسويت بينهم، فكيف وإنما المال مال الله!
ثم قال عليه السلام:
ألا وإن إعطاء المال في غير حقه تبذير وإسراف، وهو يرفع صاحبه في الدنيا، ويضعه في الآخرة، ويكرمه في الناس، ويهينه عند الله، ولم يضع امرؤ ماله في غير حقه، وعند غير أهله، إلا حرمه الله شكرهم، وكان لغيره ودهم، فإن زلت به النعل يوما فاحتاج إلى معونتهم فشر خليل، والام خدين.
* * * الشرح:
أصل " تأمروني ": تأمرونني، بنونين، فأسكن الأولى وأدغم، قال تعالى: ﴿أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون﴾ (1).