النبع والعنم من القلل الشم إلى القيعان الصحم، فلم يبق في القلل إلا معصم مجرجم، أو داحض محرجم، وذلك من فضل رب العالمين، على عباده المذنبين.
قلت: السد: السحاب الذي يسد الأفق، وأصل الجبل. والطفل: اختلاط الظلام وانتشاره حال غروب الشمس. وشصا: ارتفع وعلا. واحزأل: انتصب. واكفهرت أرجاؤه: غلظت نواحيه وجوانبه وتراكمت. واحمومت: اسودت مع مخالطة حمرة.
وأرجاؤه: أوساطه. وانزعرت: تفرقت. والفوارق: قطع من السحاب تتفرق عنه مثل فرق الإبل، وهي النوق إذا أرادت الولادة فارقت الإبل وبعدت عنها حيث لا ترى. وتضاحكت بوارقه: لمعت. واستطار. انتشر. والوادق: ذو الودق، وهو مطر كبار. وأرسعت جوبه، أي تلائمت فرجه والتحمت. وارتعن: استرخى. وهيدبه:
ما تدلى منه. وحسكت أخلافه: امتلأت ضروعه. وأرادفه: مآخره. وأكنافه:
نواحيه، ويرتجس: يصوت، والرجس: الصوت، ويختلس: يستلب البصر. وينبجس ينصب. فأترع الغدر: ملأها، جمع غدير. وأنبت الوجر: حفرها: جمع وجار، وهي بيت الضبع. والآجال: جمع أجل، وهو قطيع البقر. والصيران مثله، جمع صوار.
والرئال: جمع رأل، وهو فرخ النعام. والهدير: الصوت. والشراج: جمع شرج، وهو مسيل الماء إلى الحرة. وخرير الماء. صوته. وزفير التلاع: أن تزفر بالماء لفرط امتلائها.
والنبع: شجر، والعنم: شجر آخر، وكلاهما لا ينبت إلا في رؤوس الجبال. والشم:
العالية. والصحم: السود التي تضرب إلى الصفرة، والمعصم المعتصم الملتجي. والمجرجم:
المتقبض. والداحض: الزالق الواقع. والمحرجم: المصروع.
ومن ذلك ما رواه أبو حاتم، عن الأصمعي، قال سألت أعرابيا من بنى عامر ابن صعصعة، عن مطر أصاب بلادهم، فقال:
نشأ عارضا، فطلع ناهضا، ثم ابتسم وامضا، فاعتن في الأقطار فأشجاها، وامتد في