علينا جمعة، حتى أخذ مزرع، فقتل وصلب بين شرفتين من شرف المسجد.
قلت: حديث الخسف بالجيش قد خرجه البخاري ومسلم في الصحيحين، عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله (ص) يقول: يعوذ قوم بالبيت حتى إذا كانوا بالبيداء (2) خسف بهم، فقلت: يا رسول الله، لعل فيهم المكره أو الكاره، فقال: يخسف بهم، ولكن يحشرون أو قال: يبعثون على نياتهم (3) يوم القيامة.
قال: فسئل أبو جعفر محمد بن علي: أهي بيداء من الأرض؟ فقال: كلا والله إنها بيداء المدينة. أخرج البخاري بعضه وأخرج مسلم (1) الباقي.
وروى محمد بن موسى العنزي، قال: كان مالك بن ضمرة الرؤاسي من أصحاب علي (ع) وممن استبطن من جهته علما كثيرا، وكان أيضا قد صحب أبا ذر، فأخذ من علمه، وكان يقول في أيام بنى أمية: اللهم لا تجعلني أشقى الثلاثة، فيقال له: وما الثلاثة؟!
فيقول: رجل يرمى من فوق طمار (4)، ورجل تقطع يداه ورجلاه ولسانه ويصلب، ورجل يموت على فراشه. فكان من الناس من يهزأ به، ويقول: هذا من أكاذيب أبى تراب.
قال: وكان الذي رمى به من طمار هانئ بن عروة، والذي قطع وصلب رشيد الهجري، ومات مالك على فراشه.
الفصل الرابع وهو من قوله: فنظرت في أمري إلى آخر الكلام، هذه كلمات