وروى محمد بن فرات الجرمي، عن زيد بن علي (ع)، قال: قال علي (ع) في هذه الخطبة أيها الناس، إني دعوتكم إلى الحق فتوليتم عنى، ضربتكم بالدرة فأعييتموني، أما إنه سيليكم بعدي ولاة لا يرضون عنكم بذلك حتى يعذبوكم بالسياط وبالحديد، فأما أنا فلا أعذبكم بهما، إنه من عذب الناس في الدنيا عذبه الله في الآخرة، وآية ذلك أن يأتيكم صاحب اليمن حتى يحل بين ظهر كم، فيأخذ العمال وعمال العمال (1) رجل يقال له يوسف بن عمرو، ويقوم عند ذلك رجل منا أهل البيت، فانصروه فإنه داع إلى الحق.
قال: وكان الناس يتحدثون أن ذلك الرجل هو زيد (ع)