رغيف، فقال: اكسروه سبع كسر، وضعوا على كل جزء كسرة، ثم قال:
هذا جناي وخياره فيه * إذ كل جان يده إلى فيه (1).
ثم أقرع عليها ودفعها إلى رؤوس الأسباع، فجعل كل رجل منهم يدعو قومه فيحملون الجواليق.
* * * وروى مجمع، عن أبي رجاء، قال: أخرج علي عليه السلام سيفا إلى السوق، فقال:
من يشتري مني هذا؟ فوالذي نفس علي بيده، لو كان عندي ثمن إزار ما بعته، فقلت له:
أنا أبيعك إزارا وأنسئك ثمنه إلى عطائك، فدفعت إليه إزارا إلى عطائه، فلما قبض عطاءه دفع إلي ثمن الإزار.
وروى هارون بن سعيد، قال: قال عبد الله بن جعفر بن أبي طالب لعلي عليه السلام: يا أمير المؤمنين، لو أمرت لي بمعونة أو نفقة! فوالله ما لي نفقة إلا أن أبيع دابتي، فقال: لا والله ما أجد لك شيئا إلا أن تأمر عمك أن يسرق فيعطيك.
وروى بكر بن عيسى، قال: كان علي عليه السلام يقول: يا أهل الكوفة، إذا أنا خرجت من عندكم بغير راحلتي، ورحلي وغلامي فلان، فأنا خائن. فكانت نفقته تأتيه من غلته بالمدينة بينبع، وكان يطعم الناس منها الخبز واللحم، ويأكل هو الثريد بالزيت.
وروى أبو إسحاق الهمداني أن امرأتين أتتا عليا عليه السلام: إحداهما من العرب والأخرى من الموالي، فسألتاه، فدفع إليهما دراهم وطعاما بالسواء، فقالت إحداهما