" ابتغوا الساعة التي ترجى في الجمعة ما بين صلاة العصر إلى غيبوبة الشمس وهي قدر هذا يقول قبضة ".
[186] - حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد بن سلمة عن قيس بن سعد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قدمت الشام فلقيت كعبا فكان يحدثني عن التوراة وحدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا أتينا على ذكر يوم الجمعة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن في الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم يسأل الله تعالى فيها خيرا إلا أعطاه إياه ". فقال كعب: صدق الله تعالى ورسوله عليه السلام، في كل سنة مرة قال: قلت: لا فنظر كعب ساعة، ثم قال: صدق الله ورسوله في كل شهر مرة، قلت: لا، فنظر كعب ساعة، ثم قال:
صدق الله ورسوله في كل جمعة مرة فقلت: نعم.
قال أبو هريرة رضي الله عنه: فقدمت المدينة فلقيت عبد الله بن سلام رضي الله عنه فأخبرته ما قال كعب وما قلت له، فقال: كذب كعب قلت: إنه قد رجع عن قوله، فقال: في شهر مرة، فقال: كذب كعب. قلت: إنه قد رجع عن قوله فقال: في كل جمعة مرة فقال:
صدق، فقال لي عبد الله بن سلام رضي الله عنه: هل تدري أية ساعة هي؟ قلت: لا وتهالكت عليه. قلت: أخبرني، أخبرني قال: هي ما بين العصر والمغرب، قلت: كيف والصلاة؟ قال:
أما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
" لا يزال العبد في الصلاة ما انتظر الصلاة ".