[760] - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي، حدثني أبي عن أبيه حدثني داود بن عيسى، عن منصور بن المعتمر، حدثني علي بن عبد الله بن عباس، حدثني أبي أن أباه رضي الله عنهما بعثه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة فوجدته جالسا مع أصحابه في المسجد فلم أستطع أن أكلمه فلما صلى المغرب قام يركع حتى أذن المؤذن بصلاة العشاء، وثاب الناس ثم صلى الصلاة، فقام يركع حتى انصرف من في المسجد ثم انصرف إلى منزله وتبعته فلما سمع حسي قال: من هذا؟ والتفت إلي فقلت: ابن عباس، فقال ابن عم رسول الله، قلت: ابن عم رسول الله، قال مرحبا بابن عم رسول الله ما جاء بك؟ قلت: بعثني أبي بكذا وكذا، قال الساعة جئت؟ فقلت: لا، فقال: إذ لم تنصرف إلى ساعتك هذه فلست منصرفا، فدخل منزله ودخلت معه، فقلت لأنظرن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فنام حتى سمعت غطيطه ثم استيقظ فرمى ببصره إلى السماء وتلا هذه الآيات التي في سورة آل عمران: * (إن في خلق السماوات والأرض) * الآيات الخمس حتى انتهى إلى: * (إنك لا تخلف الميعاد) *، ثم قال: اللهم اجعل في سمعي نورا، وفي بصري نورا، ومن تحتي نورا، واجعل لي عندك نورا، وإلى جانبه مخضب من برام مطبق عليه سواك فاستن ثم توضأ فركع ركعتين ثم عاد فنام أيضا حتى سمعت غطيطه، ثم استيقظ فتلا الآيات ودعا بالدعوة ثم استن ثم توضأ ثم ركع ركعتين ثم نام حتى سمعت غطيطه، ثم استيقظ فتلا الآيات ثم دعا بالدعوة ثم استن ثم توضأ ثم ركع ركعتين ثم نام حتى سمعت غطيطه، ثم استيقظ فتلا الآيات ثم دعا بالدعوة ثم أسن ثم توضأ ثم صلى صلاة عرفت أنه يوتر فيها، ثم قال نام الغلام؟ فقلت: لا، فقمت فتوضأت ثم أقبلت فجئت إلى ركنه الأيمن ثم ركع ركعتي الفجر ثم خرج إلى الصلاة.
[761] - حدثنا الحسن بن علي المعمري، ثنا هشام، ثنا عطاء بن مسلم الحلبي، ثنا العلاء بن المسيب عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: أهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكارة فاستصغرها ثم قال لي: انطلق بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بني فقل: بأبي أنت إنا قوم نعمل، فإن كان عندك أسن منها فابعث بها إلينا فأتيته بها، فقال: ابن عمي وجهها إلى إبل الصدقة ثم أتيته في المسجد فصليت معه العشاء فقال: ما تريد أن تبيت عند خالتك الليلة؟ قد أمسيت فوافقت ليلتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيتها، فعشتني ووطت لي عباءة بأربعة فافترشتها فقلت: لأعلمن ما يعمل النبي