تلك الليلة لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم مطرف وأبكي ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد وهو حينئذ يريد أن يستشيرهما في فراق أهله وذلك حين استلبث الوحي فأما أسامة بن زيد فأشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي يعلم من براءة أهله وماله في نفسه لهم من الود فقال هم أهلك ولا نعلم إلا خيرا وأما علي بن أبي طالب رضوان الله عليه فقال لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير
(١٧)