يداها، فلما استوت قائمة إذا لاثر يديها عثان (1) ساطع في السماء مثل (2) الدخان.
قال معمر: قلت لأبي عمرو بن العلاء: ما العثان؟ فسكت ساعة ثم قال: هو الدخان من غير نار - قال معمر: قال الزهري في حديثه:
فاستقسمت بالأزلام، فخرج الذي أكره، لا أضرهم، فناديتهما (3) بالأمان، فوقفا، وركبت فرسي حتى جئتهم، وقد وقع في نفسي حين لقيت منهم ما لقيت من الحبس عنهم، أنه سيظهر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له: إن قومك جعلوا فيك الدية، وأخبرتهم من أخبار سفري (4) وما يريد الناس بهم، وعرضت عليهم الزاد والمتاع، فلم يرزءوني (5) شيئا، ولم يسألوني إلا أن أخف عنا (6)، فسألته أن يكتب لي كتاب موادعة آمن به (7)، فأمر عامر بن فهيرة فكتبه لي [في] (8) رقعة من أدم، ثم مضى (9).