حتى صدروا عنه، فبينا هم كذلك إذ جاء بديل بن ورقاء الخزاعي في نفر من قومه من خزاعة، وكانوا عيبة نصح (1) رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل تهامة، فقال: إني تركت كعب بن لؤي، وعامر بن لؤي، [نزلوا] (2) أعداد مياه الحديبية، معهم العوذ المطافيل (3)، وهم مقاتلوك، وصادوك عن البيت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنا لم نجئ لقتال أحد، ولكنا جئنا معتمرين، وإن قريشا قد نهكتهم (4) الحرب، وأضرت بهم (5)، فإن شاءوا ماددتهم (6) لهم مدة، ويخلوا بيني وبين الناس، فإن أظهر، فإن شاءوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا، وإن لا فقد جموا (7)، وإن أبوا فوالذي نفسي بيده لأقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي (8)، أو لينفدن [الله] (9) أمره،
(٣٣٣)