النبي صلى الله عليه وسلم، حتى إذا كانوا بالثنية التي (1) يهبط عليهم منها (2) بركت به راحلته، فقال الناس: حل حل (3)، فقالوا: خلات القصواء (4)، خلات [القصواء]، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما خلات القصواء، وما ذاك لها بخلق (5)، ولكنها حبسها حابس الفيل، ثم قال: والذي نفسي بيده لا يسألوني خطة (6) يعظمون فيها حرمات الله، إلا أعطيتهم إياها، ثم زجرها، فوثبت به، قال: فعدل (7) حتى نزل بأقصى الحديبية على ثمد (8) قليل الماء، إنما يتبرضه (9) الناس تبرضا، فلم يلبثه (10) الناس أن نزحوه (11)، فشكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانتزع سهما من كنانته (12)، ثم أمرهم أن يجعلوه فيه، قال: فوالله ما زال يجيش (13) لهم بالري
(٣٣٢)