محروبين (1)، وإن يجيئوا (2) تكن عنقا قطعها الله (3)، أم ترون أن نؤم البيت، فمن صدنا قاتلناه، فقالوا: رسول الله أعلم، يا نبي الله!
إنما جئنا معتمرين، ولم نجئ لقتال أحد، ولكن من حال بيننا وبين البيت قاتلناه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: فروحوا إذا (4).
قال معمر: قال الزهري: وكان أبو هريرة يقول: ما رأيت أحدا قط كان أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم (5)، قال الزهري في حديث مسور بن مخرمة ومروان: فراحوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن خالد بن الوليد بالغميم (6)، في خيل لقريش طليعة (7)، فخذوا اليمين، فوالله ما شعر بهم خالد إذا هو بقترة (8) الجيش، فانطلق فإذا هو يركض نذيرا لقريش، وسار