المصنف - عبد الرزاق الصنعاني - ج ٥ - الصفحة ١١٤
عبد المطلب ربه، فأري في المنام، فقال: قل: اللهم إني لا أحلها لمغتسل (1) ولكن هي لشارب حل وبل (2)، ثم كفيتهم، قال عبد المطلب حين أجفلت (3) قريش في المسجد، فنادى بالذي أري، ثم انصرف، فلم يكن يفسد حوضه ذلك عليه أحد إلا رمي بداء في جسده، حتى تركوا له حوضه وسقايته (4).
9114 - عبد الرزاق عن معمر قال: أخبرني ابن طاووس عن أبيه قال: أخبرني من سمع عباس بن عبد المطلب يقول: وهو قائم عند زمزم، وهو يرفع ثيابه بيده، وهو يقول: اللهم إني لا أحلها لمغتسل، ولكن هي لشارب - أحسبه قال - ومتوضئ حل وبل (5).
9115 - عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه أنه سمع

(1) كذا في " المغازي " وكذا في تاريخ ابن كثير معزوا للاموي وأبي عبيد من حديث ابن المسيب، وفي " ص " هنا " لمعارب " وهو عندي تحريف " لمغتسل " ثم وجدت في الأزرقي كما حققت.
(2) البل بالكسر: المباح، وقيل هو الشفاء، أخرجه الأموي وأبو عبيد وابن كثير 2: 247.
(3) الاجفال: الاسراع، والنص في " ص " كما أثبت، ولتراجع نسخة أخرى، وفي الأزرقي " اختلفت ".
(4) أخرجه الأزرقي من طريق عبد الله بن معاذ الصنعاني عن معمر 2: 33 و 34.
وأخرجه المصنف في (المغازي) في حديث طويل.
(5) أخرجه سعيد بن منصور وأبو عبيد في غريب الحديث، قال سفيان: قوله:
" لا أحلها لمغتسل " يعني لمغتسل فيها، وذلك أنه وجد رجلا من بني مخزوم وقد نزع ثيابه، وقام يغتسل من حوضها عريانا، وفي رواية " ما أحلها لمغتسل " يعني في المسجد، قاله تنزيها للمسجد، كذا في " القرى " ص 449 وراجع ابن كثير 2: 247.
(١١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 ... » »»
الفهرست