عليه وسلم هكذا ويدي أقصر من يده فقال أربع لا يجزين العوراء البين عورها والمريضة البين مرضها والعرجاء البين ظلعها والكسير التي لا تنقى قلت إني أكره أن يكون في السن نقص أو في القرن نقص أو في الإذن نقص قال: فما كرهت منه فدعه ولا تحرمه على أحد (حدثنا) أبو داود قال: حدثنا شعبة عن حبيب بن أبي ثابت قال: سمعت أبا المنهال يقول سألت البراء بن عازب وزيد بن أرقم عن الصرف فجعلت أسأل أحدهما فيقول سل الآخر فإنه خير مني وأعلم فسألتهما فحدثاني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الورق بالذهب نسيئا (حدثنا) أبو داود قال: حدثنا هشيم وأبو عوانة عن أبي بلج عن زياد أبي الحكم البجلي عن البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا لقى المسلم أخاه فصافحه وحمدا الله عز وجل واستغفراه غفر الله لهما (حدثنا) أبو داود قال: حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل قال: سمعت أبا جحيفة يحدث عن البراء قال: ذبح أبو بردة قبل الصلاة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أبدلها قال: يا رسول الله ليس عندي إلا جذعة خير لي من مسنة قال: اجعلها مكانها ولا تجزيء أو توفى عن أحد بعدك (حدثنا) أبو داود قال: حدثنا أبو عوانة عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن زاذان عن البراء بن عازب قال: أبو داود وحدثناه عمرو بن ثابت سمعه عن المنهال بن عمرو عن زاذان وحديث أبي عوانة أتمهما قال: البراء خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولم يلحد فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأنما على رؤوسنا الطير قال: عمرو بن ثابت وقع ولم يقل أبو عوانة فجعل يرفع بصره وينظر إلى السماء ويخفض بصره ثم ينظر إلى الأرض ثم قال: أعوذ بالله من عذاب القبر قالها مرارا ثم قال: إن العبد المؤمن إذا كان في قبل من الآخرة وانقطاع من الدنيا جاءه ملك فيجلس عند رأسه فيقول أخرجي أيتها النفس المطمئنة إلى مغفرة من الله ورضوان فتخرج نفسه وتسيل كما تسيل قطر السقاء وقال عمرو في حديثه ولم يقل أبو عوانة وإن كنتم ترون غير ذلك وتنزل الملائكة من الجنة بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم أكفان من أكفان الجنة وحنوط من حنوطها هو فيجلسون منه مد البصر فإذا قبضها الملك لم يدعوها في يده طرفة عين فذلك قوله تعالى توفته رسلنا وهم لا يفرطون قال: فتخرج نفسه كأطيب ريح وجدت فتعرج فقال بها الملائكة فلا يأتون على جند بين السماء والأرض إلا قالوا ما هذا الروح فيقال فلان بأحسن أسمائه حتى ينتهوا به إلى باب السماء الدنيا فيفتح له ويشيعه من كل سماء مقربوها حتى ينتهي بها إلى السماء السابعة فيقول اكتبوا كتابه في عليين وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون فيكتب كتابه في عليين ثم يقال ردوه إلى الأرض فإني وعدتهم أني منها خلقتهم وفيها نعيدهم ومنها نخرجهم تارة أخرى فيرد إلى الأرض وتعاد روحه في جسده فيأتيه ملكان شديدا الانتهار فينتهرانه ويجلسانه أي فيقولان من ربك وما دينك فيقول ربي الله وديني الإسلام فيقولان فما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول هو رسول الله فيقولان وما يدريك
(١٠٢)