جمعه ملاحف (قد وطأ) من وطأ الموضع أي جعله وطيئا أي سهلا لينا، ومفعول وطأ محذوف (عليه) أي على الحمار.
والباء في قوله (بقطيفة) للآله وهي الباء التي يقال لها باء الاستعانة كما في كتبت بالقلم.
والقطيفة الدثار المخمل، ويقال بالفارسية جامة يرزه دار وجادر إلى بيجيده.
وفي لسان العرب وطأ الشئ سهله ولا تقل وطيت وتقول وطأت لك الأمر إذا هيأته ووطأت لك الفراش ووطأت لك المجلس توطئة والوطئ من كل شئ ما سهل ولان حتى أنهم يقولون رجل وطئ ودابة وطيئة بينة الوطاءة انتهى.
وحاصله أن سعدا رضي الله عنه جعل موضع ركوبه صلى الله عليه وسلم على الحمار سهلا لينا بواسطة قطيفة أي بسط له صلى الله عليه وسلم قطيفة على ظهر الحمار فصار ظهره سهلا لينا والله أعلم (قال هشام أبو مروان عن محمد) أي قال بلفظ عن. قال المنذري وأخرجه النسائي مسندا ومرسلا.
(في آخرين) أي في شيوخ آخرين (قالوا) أي مؤمل والآخرون (لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه) أي مقابل وجهه وحذائه أبو لئلا يقع بصره على أهل البيت (ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر) أي لكن يستقبل مع الانحراف والميل من ركنه الأيمن أو الأيسر، أي من أحد جانبيه الأنسب بالوقوف (ويقول السلام عليكم) أي أولا السلام عليكم أي ثانيا حتى يتحقق السماع