(إني لم أتهمك) أي بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم (ولكن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد) خاف عمر رضي الله عنه مسارعة الناس إلى القول على النبي صلى الله عليه وسلم بما لم يقل كما يفعله المبتدعون والكذابون، وكذا من وقع له قضية وضع فيها حديثا على النبي صلى الله عليه وسلم فأراد سد الباب خوفا من غير أبي فطلب منه البينة للتثبت لا للشك في روايته والاتهام به.
والحديث سكت عنه المنذري:
(ولكن خشيت أن يتقول الناس) أي يكذبوا، يقال تقول عليه أي كذب عليه.
والحديث سكت عنه المنذري.
(فرد سعد) أي السلام (ردا خفيا) أي بحيث لا يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم (فقلت) أي لأبي (فقال ذره) أي اتركه على حاله (يكثر) بالجزم جواب الأمر وهو من الاكثار (واتبعه سعد أي أدركه ولحقه (فانصرف) أي إلى بيت سعد (وأمر له) أي لرسول الله صلى الله عليه وسلم (بغسل) بالكسر ما يغسل به من الخطمي وغيره (فاغتسل) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم (ناوله) أي أعطاه والضمير المرفوع لسعد والمنصوب لرسول الله صلى الله عليه وسلم (ملحفة) قال في الصراح: ملحفة بالكسر