(قال أبو داود أيوب بن سويد ضعيف) هذه العبارة إنما وجدت في بعض النسخ.
قال المنذري: في إسناده أيوب بن سويد أبو مسعود الحميري السيباني قدم مصر وحدث بها. قال أبو داود في رواية ابن العبد: أيوب بن سويد السيباني بفتح السين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وبعدها باء بواحدة مفتوحة وبعد الألف نون منسوب إلى سيبان بطن من حمير وهو ضعيف. قال يحيى بن معين: ليس بشئ كان يسرق الأحاديث، وقال عبد الله بن المبارك، ارم به، وتكلم فيه غير واحد، وفي سماع سعيد بن المسيب من سراقة المدلجي نظر فإن وفاة سراقة كانت سنة أربع وعشرين على المشهور، وقد ولد سعيد بن المسيب لثلاث سنين بقيت من خلافة عمر، وقتل عثمان وهو ابن خمس عشرة سنة فيكون مولده على هذا سنة عشرين أو إحدى وعشرين فلا يصح سماعه منه والله أعلم، انتهى كلام المنذري.
(ليس منا) أي ليس من أهل ملتنا (من دعا) أي الناس (إلى عصبية) قال المناوي: أي من يدعو الناس إلى الاجتماع على عصبية وهي معاونة الظالم.
وقال القاري: أي إلى اجتماع عصبية في معاونة ظالم. وفي الحديث ((ما بال دعوى الجاهلية)) قال صاحب النهاية: هو قولهم يا آل فلان كانوا يدعون بعضهم بعضا عند الأمر الحادث (من قاتل على عصبية) أي على باطل وليس في بعض النسخ لفظ على (من مات على عصبية) أي على طريقتهم من حمية الجاهلية قال المنذري: قال أبو داود في رواية ابن العبد هذا مرسل، عبد الله بن أبي سليمان لم يسمع من جبير. هذا آخر كلامه. وفي إسناده محمد بن عبد الرحمن المكي وقيل فيه العكي.
قال أبو حاتم الرازي: هو مجهول، وقد أخرج مسلم في صحيحه والنسائي في سننه من حديث أبي هريرة بمعناه أتم منه، ومن حديث جندب بن عبد الله البجيلي مختصرا.
(ابن أخت القوم منهم) أي بينه وبينهم ارتباط. وسياق الحديث يقتضي أن المراد أنه