(فقال) أي الرجل الأول (إني لأحب هذا) أي الرجل الآخر (أعلمته) بحذف همزة الاستفهام (فقال إني أحبك في الله) أي في طلب مرضاة الله (فقال) أي الرجل الآخر (أحبك الذي أحببتني له) أي لأجله وهذا دعاء.
قال المنذري: في إسناده المبارك بن فضالة أبو فضالة القرشي العدوي مولاهم البصري وثقه عفان بن مسلم واستشهد به البخاري وضعفه الإمام أحمد ويحيى ابن معين والنسائي وتكلم فيه غيرهم.
(قال فأعادها أبو ذر) أي أعاد مقولته وهي إني أحب الله ورسوله (فأعادها رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي فأعاد مقولته الشريفة وهي فإنك مع من أحببت.
قال المنذري: وقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي وائل شقيق بن سلمة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال ((جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كيف ترى في رجل أحب قوما ولم يلحق بهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((المرء مع من أحب))