عاصم بن عمر بن الخطاب وقد غمزه الإمام مالك وقال ابن معين ضعيف لا يحتج بحديثه وتكلم فيه غيرهما وانتقد عليه أبو حاتم محمد بن حبان البستي رواية هذا الحديث وغيره.
(أخبرنا أبو أسامة) هو حماد بن أسامة فأبو أسامة ومحمد بن فضيل كلاهما يرويان عن هشام بن عروة (يؤتى) بصيغة المجهول (بالصبيان) وكذا بالصبيات لأن ففيه تغليب (ويحنكهم) من التحنيك يقال حنك الصبي إذا مضغ تمرا فدلكه بحنكه (ولم يذكر بالبركة) أي لم يذكر يوسف في روايته لفظ بالبركة. وفي الحديث دلالة على سنية تحنيك المولود والحديث سكت عنه المنذري.
(هل رئي) بصيغة المجهول (أو كلمة غيرها) شك من الراوي أي قال صلى الله عليه وسلم كلمة هل رئي أو قال كلمة أخرى غير هذه الكلمة (فيكم المغربون) قال في النهاية ومنه الحديث ((إن فيكم مغربين قيل وما المغربون؟ قال الذين تشرك فيهم الجن)) سموا مغربين لأنه دخل فيهم عرق غريب أو جاءوا من نسب بعيد. وقيل أراد بمشاركة الجن فيهم أمرهم إياهم بالزنا وتحسينه لهم فجاء أولادهم من غير رشده ومنه قوله تعالى * (وشاركهم في الأموال والأولاد) * انتهى.
وفي فتح الودود: المغربون بكسر الراء المشددة قيل أي المبعدون عن ذكر الله تعالى عند الوقاع حتى شارك فيهم الشيطان، وقيل المغرب من الانسان من خلق من ماء الانسان والجن وهذا معنى المشاركة لأنه دخل فيه عرق غريب أو جاء من نسب بعيد وقد انقطعوا عن أصولهم وبعد أنسابهم بمداخلة من ليس من جنسهم وقال صلى الله عليه وسلم ((هل تحس منكن امرأة أن الجن