(من نصر قومه على غير الحق) أي على باطل أو مشكوك (فهو كالبعير الذي ردي) بضم الراء وكسر الدال المشددة وفتح الياء أي تردى وسقط في البئر (فهو) أي البعير المتردي (ينزع) بصيغة المجهول أي يخرج ويرفع (بذنبه) أي يجر من ورائه.
قال الخطابي: معناه أنه قد وقع في الإثم وهلك كالبعير إذا تردى في بئر فصار ينزع بذنبه ولا يقدر على الخلاص.
(وهو في قبة من أدم) بفتحتين أي جلد (فذكر نحوه) أي نحو الحديث الأول.
قال المنذري: الأول موقوف والثاني مسند. وعبد الرحمن قد سمع من أبيه.
(ما العصبية الخ) قال المنذري: وأخرجه ابن ماجة وقال فيه عن عباد بن كثير الشامي عن امرأة منهم يقال لها فسيلة قالت سمعت أبي فذكر بمعناه. وفسيلة بضم الفاء وفتح السين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وبعد اللام المفتوحة تاء تأنيث هي بنت واثلة بن الأسقع، ذكر ذلك غير واحد، ويقال فيها أيضا خصيلة بضم الخاء المعجمة وفتح الصاد المهملة وبعدها ياء آخر الحروف ساكنة وبعد اللام المفتوحة تاء تأنيث. وعباد بن كثير الشامي وثقة يحيى بن معين وتكلم فيه غير واحد، وإسناد حديث أبي داود أمثل من هذا.
(عن سراقة) بضم أوله (بن مالك بن جعشم) بضم الجيم والشين المعجمة بينهما عين مهملة (خيركم المدافع) أي الذي يدفع الظلم (عن عشيرته) أي أقاربه المعاشر معهم (ما لم يأثم) أي ما لم يظلم ويقع بالمدافعة في الإثم والظلم على المدفوع.